اليمن يلفظ أنفاسه الأخيرة! هل مِنْ مُنقذ؟
مظاهرةٌ لأجل السلام في اليمن - أوقفوا القتل!
من النادر أن يتصدر اليمن الأخبار الألمانية، وبالرغم من ذلك فقد نقلت كافة وكالات الأنباء الألمانية يوم التاسع من شهر نوفمبر من العام الجاري تحت عنوان „اليمن: أكبر مجاعةٍ في العالم منذ قرون“ الخطر الذي يهدد البلد في حال إستمرار العدوان والحصار الجوي والبحري على اليمن.
الحرب في اليمن:
تدور رحى الحرب الطاحنة في اليمن منذ شهر اذار 2015، حرب يُدبَّر و يُخطَّط لها من بداية خريف عام 2014 على الاقل والتي شهدت بعد برهةٍ من الزمن مشاركةٍ عالميةٍ ضخمةٍ. حرب قتلت عشرات الالاف من الناس 90 ٪ منهم كانوا مدنيين بحسب تقارير الامم المتحدة.
خلال السنتين الماضيتين دمرت الحرب الطاحنة البنية التحتية المتواضعة للبلد الفقير اصلاً فقطاع الصحة العامة، تصريف النفايات، نظام الصرف الصحي و مياه الشرب إنهاروا بشكلٍ كاملٍ مما أدى في شهر نيسان الماضي الى أكبر انتشارٍ موثقٍ شهده التاريخ لداء الكوليرا.
داء الكوليرا:
خلال الأشهر الخمسة الاولى لإنتشار المرض أصيب 700 ألف شخصٍ بالكوليرا. بحلول منتصف شهر تشرين الثاني عام 2017 بلغت الإحصائيات حوالي 945 ألف حالة مرضٍ و اكثر من 2.200 حالة وفاةٍ بسبب الكوليرا، 60 بالمئة من الحالات المذكورة هم أطفال.
المجاعة:
- سبعة ملايين شخصٍ في اليمن مهددين حالياً بالتعرض لمجاعة.
- اكثر من 20 مليون مواطن يمني بحاجةٍ ماسةٍ لمساعداتٍ إنسانيةٍ: هذا الرقم هو أكثر من ثلاثة ارباع التعداد السكانيِّ في اليمن.
- اكثر من 400 ألف طفلٍ يمنيٍ يعانون من نقصٍ حادٍ في التغذية يهدِّد حياتهم بشكل مباشر.
الصراع على السلطة في الشرق الاوسط:
المجاعة و الأوبئة كالكوليرا وغيرها بالإضافة للإنهيار الإقتصاديِّ في اليمن هم النتائج المباشرة لتدخل القوى الإقليمية و غير الإقليمية في سياسة اليمن. إذ يتم حالياً تدمير إستقرار اليمن من قبل بلادٍ اخرى لا تتورع عن قتل السكان الأبرياء في سبيل تحقيق منافعها ومآربها. جميع عمليات المفاوضات يتم عرقلتها من الخارج. اليمن أصبح بيدقاً لصالح منافع الآخرين و الحرب هي تجارةٌ رابحةٌ.
الإلتزام لا التجاهل:
- يجب أن لا يتم التنسيق مع الجهات او البلدان الذين يعرقلون المساعدات الإنسانية ويرتكبون جرائم حربٍ في اليمن.
- يجب ان لا يقوم أيٌّ نوعٍ من التنسيق أو الدَّعم العسكري للبلدان التي تساهم في الحرب على اليمن و تنفخ في نار الحرب اليمنية من الخارج.
- يجب ان لا يتلقى ايُّ بلدٍ مشاركٍ في العدوان على اليمن سواءً كان إيران أو بلاد الخليج العربي أيُّ أسلحةٍ أو معداتٍ عسكريةٍ. كما يجب أن يتوقف القصف و الحصار عن اليمن، الشيء الذي يتطلب ضغطاً دبلوماسياً وسياسياً من جهة المانيا أيضاً.
سننضم للعديد من منظمات الدعم الإنسانية في مطالبة الحكومات في كُلٍّ من ألمانيا و الدول الأوروبية و أمريكا بالإضافة الى القوى الإقليمية في الشرق الاوسط بالتالي:
- إيقاف القصف و الحصار على اليمن وخصوصاً على الطرق التجارية المؤدية الى اليمن لكونها العامل الاساسي لبقاء الشعب اليمني على قيد الحياة.
- إيقاف تصدير الأسلحة الى إيران ودول الخليج المساهمة في الحرب على اليمن.
- ممارسة الضغط في سبيل إيجاد توافقٍ سياسيٍ في الشرق الاوسط.
- دعم القوى المسالمة في اليمن: الحلول يمكن إيجادها داخل اليمن حصراً وليس من خلال تدخٌّل الدول الأخرى.
إنضموا للمظاهرة في برلين!
نرجوكم أن تتركوا الأعلام و الرموز الإيديولوجية وراء ظهوركم، نريد أن نتظاهر ونتضامن من أجل السلام في اليمن و لا نريد أن نختلف بين بعضنا البعض و نتفرَّق. نرحب باللافتات و الشعارات المنددة بالحرب و الدمار في اليمن.
يرجى التواصل معنا في حال الحاجة إلى الدعم المادي لتغطية نفقات السفر إلى برلين